أهم الأعياد الوطنية الجزائرية

مِن أهمّ الأعياد الوطنيّة التي يحتفلُ بها الجزائريُّون كلَّ عامٍ: ذكرى ثورة التّحرير، عيد الاستقلال، عيد رأس السنة الأمازيغية، وفيما يأتي تفصيلٌ عن كلًّ منها.


ذكرى ثورة التحرير الجزائرية

يحتفلُ الجزائريّون بهذه الذكرى في 1/11 من كلّ عام، وهي ثورة قامت عام 1954م في وجه الاستعمار، استمرّت ثماني سنوات تقريبًا من الجهاد والكفاح والدفاع عن الوطن، وخرجت الجزائر منها بمليون ونصف شهيد، أمّا عن مظاهر الاحتفال بهذه الذّكرى فإنّ الجزائريّين يرفعون أعلام بلدهم في شوارعهم ومنازلهم، ويُنسِدون الأغاني الوطنيّة، ويتناقلون أحداث الثّورة فيما بينهم ويُعرّفون بها الأجيال؛ تخليدًا لذكراها المجيدة.[١]


عيد استقلال الجزائر

يحتفلُ الجزائريّون بهذه الذكرى بتاريخ 5/7، حيث كانت الجزائر واقعة تحت الاحتلال العثمانيّ منذ بداية القرن السّادس عشر، وفي عام 1830م غَزَت فرنسا الجزائر، ووقعت تحت حكمها فترةً طويلة باعتبارِها جزءًا من دولة فرنسا، فشجّعت الهجرة الأوروبيّة إليها، حتى أصبح أغلب سكانها من أوروبّا، تحديدًا في العاصمة، لكنْ في منتصف القرن العشرين، نظّم السكان المسلمون المحليون انتفاضة كبيرة، كانت حجر الأساس لاستقلال الجزائر.[٢]


فقدت فرنسا السّيطرة على الجزائر بعدَ هذه الانتفاضة، ما أدّى بالنّهاية إلى وضع اتفاقية سُمّيت بـِ "اتفاقية إيفيان" وقّعتها فرنسا والقوات الجزائريّة، مُنِحت على إثرِها الجزائرُ استقلالَها في الخامس من شهر يوليو من عام 1962م، وم ذلك العام خُصّص هذا التّاريخ كعطلة وطنيّة للشّعب الجزائريّ، ويتمّ الاحتفال بهذه الذّكرى برفع أعلام الجزائر في أنحاء عواصمِها، وتجهيز مسيرات وطنيّة ومناسبات ثقافيّة واحتفالات موسيقيّة مختلفة.[٢]


عيد رأس السنة الأمازيغية

يحتفلُ الجزائريّون برأس السنة الأمازيغية -أو ذكرى يناير- بتاريخ 12/1، ويعودُ تاريخ هذه الذكرى إلى روايتين تاريخيّتين، الأولى: أنّ الملك الأمازيغيّ شيشناق انتصر على الملك الفرعونيّ رمسيس الثالث عام 950ق.م في المعركة التي أراد فيها احتلال منطقة شمال أفريقيا، والتي يُعتقد أنّها حدثت بمنطقة "بني سنوس"، والثانية: أنّ هناك أسطورة بربريّة قديمة تُسمّى "أسطورة العجوز" تَحكي قصّة عجوز ترعى الماعز، تفرح بانقضاء شهر يناير الغزير بالأمطار والثلوج لأنّه شهر لا يصلح فيها الرعي، فودّعته قائلة بلغتها الأمازيغيّة "اقشـوط اثيطيك اعمي يناير".[٣]


تعني هذه العبارة أن تتشفّى من شهر يناير، لذلك يغضب منها يناير ويطلب من شهر فبراير أن يُعيره يومًا من أيّامه انتقامًا من العجوز، قائلًا: "اتخيلك اعمي فورار، ارضلي ليلة ونهار، نرمي لعجوز فالنار" فأعطاه فبراير يومًا ولهذا أصبحت أيّامه 28 يومًا، فلمّا ذهبت العجوز مع ماعزها إلى الجبل، تساقطت عليهم الأمطار والثلوج، فهلكت وماعزَها.[٣]


يحتفل الأمازيغ بهذه الذكرى على مدة يومين، يُسمّى اليوم الأول "يوم نفقة الكرموس" ويُسمّى الثاني "نفقة اللحم"، حيث تجهّز النّساء أصنافًا مختلفة لذيذة من الحلويّات والخبز وغيرهما، ويعتقدون أنّ مَن يحتفل بها فسيستقبل سنة سعيدة، ويُبعد عن نفسه العين والحسد.[٤]

المراجع

  1. "الأعياد الوطنية في الجزائر"، سكريبد، اطّلع عليه بتاريخ 10/9/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "Independence Day in Algeria in 2024", Office Holidays, Retrieved 10/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب نصيرة بكوش رحماني، مظاهر الإحتفال بعيد يناير عند الأمازيغ، صفحة 93. بتصرّف.
  4. نصيرة بكوش رحماني، مظاهر الإحتفال بعيد يناير عند الأمازيغ، صفحة 93-94. بتصرّف.