يعد يوم الطفل من المناسبات العالمية التي يتوحد العالم كله على الاحتفال بها؛ كيف لا والأطفال يعدون عنصرًا مهمًّا، ويشكلون فئة كبيرة من كل مجتمع، ولمّا كان الأمر كذلك كان لا بد من تناول يوم الطفل تناولًا تفصيليًا يجيب عن كل ما يتبادر إلى الأذهان من تساؤلات متعلقة بهذا اليوم.
متى يحتفل العالم بيوم الطفل؟
خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر (20-11) للاحتفال بالطفل والتذكير بحقوقه فيما يسمى بيوم الطفل العالمي أو اليوم العالمي للطفل.[١]
لماذا نحتفل بيوم للطفل؟
إن تخصيص يوم للطفل فيه تأكيد على ضرورة الاهتمام بحقوق الطفل، والتي تشمل كل حق يؤدي ضمانه إلى توفير حياة كريمة لهذا الطفل، ومن تلك الحقوق حقه في الحصول على تغذية جيدة ورعاية صحية عالية، إلى جانب حقه في التعليم، وحقه في الحماية من أي نوع من الاستغلال.[٢]
متى بدأ الاحتفال بيوم الطفل؟
احتفل بيوم الطفل لأول مرة عام 1954 ومنذ ذلك العام صار يوم 20-11 تاريخًا معتمدًا للاحتفال بالطفل؛ بهدف زيادة الوعي العالمي بأهمية حقوق الطفل، وتحسين الحياة التي يعيشها الأطفال حول العالم.[١]
أحداث مرتبطة بيوم الطفل
اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20-11 من عام 1959 للإعلان عن حقوق الطفل وتعميمها على الدول، كما اختارت التاريخ نفسه من العام 1989 لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها أغلب الدول حول العالم، ومنذ عام 1990 لم يعد تاريخ 20-11 مخصصًا للاحتفال بيوم الطفل، بل صار يصادف الذكرى السنوية لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة كلًّا من إعلان واتفاقية حقوق الطفل.[١]
هل يعد يوم الطفل يوم عطلة رسمية؟
يختلف الأمر من دولة إلى أخرى فيما إذا يوم الطفل العالمي يوم عطلة رسمية أم لا، لكنه في أغلب الدول لا يكون يوم عطلة، بل تقام فيه الأنشطة والفعاليات في المؤسسات المختلفة، والتي تهدف إلى التذكير بحقوق الأطفال والتنفيس عن بعض الأطفال الذين يعيشون ظروفًا صعبة كالفقراء والأطفال في دور الأيتام.[٣]
ما هي أهمية وجود اتفاقية لحقوق الطفل؟
إن الباحث في يوم الطفل العالمي وما يرتبط به من إعلان لحقوق للأطفال واتفاقيات دولية، قد يتساءل عن سبب فصل حقوق الأطفال عن حقوق الإنسان عامة، ونحن في هذه الفقرة سنبدد كل ما يتعلق بذلك التساؤل الذي قد يتبادر إلى الأذهان، وفيما يأتي عرض لأبرز النقاط التي تفسر الحاجة إلى وجود اتفاقية دولية خاصة بحقوق الطفل بشكل منفصل عن حقوق الإنسان عامة:[٤]
1. الأطفال أفراد مستقلون
إذ إن الأطفال ليسوا ملكًا للآباء وهم غير تابعين للدولة، كما أن أهميتهم تتساوى بالدرجة نفسها مع غيرهم من الفئات العمرية في المجتمع، لذلك وجب تخصيص حقوق لهم.
2. الأطفال يحتاجون إلى معيل
لا يمكن للأطفال الحصول على حياة كريمة دون وجود معيل يوفر لهم حاجاتهم المادية والعاطفية، والتي تشتمل على تقديم التوجيه اللازم لإنشاء أفراد صالحين، لذلك وجب عقد اتفاقية تؤكد على حاجة الأطفال لمعيل جيد، وغالبًا ما تشكل الأسرة هذا المعيل، لكن في حال لم تكن الأسرة كذلك يجب على الدولة التدخل لتوفير بديل مناسب.
3. الأطفال أكثر تأثرًا بالسياسات المتبعة
قد تكون القوانين المتبعة في الدولة إما طوق النجاة وإما حبل المشنقة للأطفال، إذ إن المستوى التعليمي لبعض الأطفال مرتبط بإلزامية التعليم التي تفرضها الدولة، كما أن صحة بعض الأطفال مرهونة بتوفير الدولة لعلاج مجاني للأطفال.
4. لا يوجد ممثلون عن الأطفال
لما كان الأطفال غير قادرين على المشاركة في العمليات السياسية والانتخابات لإيصال صوتهم، كان لا بد من وجود اتفاقية دولية تضمن إيصال مطالبهم والتحقق من توفير حاجياتهم.
5. الأطفال أكثر تأثرًا بأي تغيير يحدث في المجتمع
إن أي تغيير يحدث في أي مجتمع يكون أكثر تأثيرًا على الأطفال من غيرهم، مثل تغير المناخ والهجرة الجماعية، لذلك كان من الواجب وجود مجموعة قوانين تضمن أن يحظى الأطفال بحقوقهم بغض النظر عن التغيرات السياسية أو الطبيعية.
6. الأطفال هم المستقبل
إن إهمال الأطفال يقود إلى مستقبل سيئ لأي دولة؛ إذ إن الأطفال هم الأيدي العاملة والقوة المستقبلية للدولة، وإن عدم الاهتمام بحقوقهم يتسبب بنشوء جيل ضعيف صحيًّا وعلميًّا.
7. الثمن الباهظ لإهمال الأطفال
على الرغم من أن توفير الحقوق الأساسية للأطفال يحتاج إلى مبالغ كبيرة، إلا أن إهمالهم قد يكلف المجتمعات مبالغ أكبر في المستقبل، مثلًا ما تحتاجه برامج محو الأمية من تكاليف قد يكون أكبر من تكاليف تعليم الأطفال، كما أن مصاريف الرعاية الصحية للأفراد المصابين بأمراض مزمنة بسبب سوء التغذية والرعاية أكبر من المصاريف التي يمكن إنفاقها على توفير رعاية صحية للأطفال.
المراجع
- ^ أ ب ت "World Children's Day 20 November", united nations. Edited.
- ↑ "Universal Children’s Day 2021", save the children. Edited.
- ↑ "WHEN IS CHILDREN'S DAY", business standard. Edited.
- ↑ "Child rights and why they matter", unicef. Edited.