الأعياد الوطنية في المغرب

تحتفل المملكة المغربية سنوياً بسلسلة أعياد وطنية؛ شكلت محطات تاريخية في مسيرتها نحو الاستقلال وطرد المستعمر وتحقيق وحدتها ومن أهم هذه الأعياد الوطنية:

• عيد ثورة الملك والشعب - 20 آب/ أغسطس 1955
• عيد الاستقلال - 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 1956
• ذكرى المسيرة الخضراء - السادس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1975
• عيد استرجاع إقليم وادي الذهب - 14 آب/ أغسطس 1979
• عيد العرش - 30 تموز/ يوليو 1999

في هذا المقال سنستعرض تفاصيل هذه الأعياد بحسب تسلسلها التاريخي.

أولاً: عيد ثورة الملك والشعب

عيد الثورة هو يوم عطلة رسمية في المغرب، يُحتفل به في الـ20 من آب/ أغسطس من كل عام.

تاريخ يوم الثورة

يُعرف هذا اليوم أيضًا باسم يوم الملك وثورة الشعب، الذي يخلد ذكرى نفي السلطان محمد الخامس في الـ20 من آب/ أغسطس عام 1953 من قبل الاستعمار الفرنسي بسبب مواقفه البطولية، حيث كان متشبثاً بالاستقلال وعلى تواصل مع الحركة الوطنية، ما أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، التي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار في المغرب.

في العام 1955 أدت الاضطرابات في المغرب إلى إقناع الفرنسيين أخيرًا بالسماح للسلطان محمد الخامس بالعودة إلى وطنه، وعندما وصل إليها عام 1955، حصل على تأييد ساحق مكنه في نهاية المطاف من إقناع فرنسا بالتراجع وبدء المفاوضات من أجل الاستقلال، ليحصل المغرب على الاستقلال بعد عام.^[١]

ثانياً: عيد الاستقلال في المغرب

عيد الاستقلال هو يوم وطني وعطلة رسمية في المملكة المغربية، يتم الاحتفال به في الـ18 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

تاريخ عيد الاستقلال في المغرب

يعد اليوم الوطني للمغرب، حيث يتم الاحتفال به بتاريخ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، وذلك تخليداً لعودة الملك محمد السادس من المنفى عام 1955، حيث تم نفيه إلى مدغشقر عام 1953، ولكن مع تصاعد التوترات داخل المغرب وتزايد الدعوة للاستقلال من الاستعمار الفرنسي والإسباني، عاد الملك محمد الخامس من المنفى في الـ18 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1955 لقيادة المفاوضات التي أدت إلى الاستقلال الرسمي للمغرب بعد عام.

حصلت المملكة المغربية على استقلالها من الحكم الاستعماري الفرنسي في الثاني من آذار/ مارس 1956، ومن إسبانيا في السابع من نيسان/ أبريل من نفس العام، وحتى أوائل الستينيات من القرن الماضي، احتفل المغرب بعيد استقلاله في الثاني من آذار/ مارس، ولكن عندما ورث نجل الملك محمد، الملك الحسن الثاني العرش في عام 1961 وتكريماً لوالده، قام رسميًا بتغيير تاريخ عيد استقلال المغرب واختيار ذكرى عودة الملك محمد من المنفى الموافق الـ18 من تشرين الثاني عام 1955 ليكون عيد الاستقلال الرسمي للبلاد.^[٢]

ثالثاً: ذكرى المسيرة الخضراء

يوم المسيرة الخضراء هو يوم عطلة وعيد وطني في المغرب، يحتفل به يوم السادس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

تاريخ يوم المسيرة الخضراء

يصادف هذا اليوم ذكرى المسيرة السلمية التي بدأت في السادس من نوفمبر من عام 1975، حيث توجه نحو 350 ألف مغربي أعزل من الرجال والنساء برفقة 20 ألف جندي مغربي نحو الصحراء الغربية لدحر الاستعمار الإسباني واستعادة الحق المسلوب.

كانت هذه أكبر مسيرة سلمية في أفريقيا، حمل المشاركون فيها الأعلام المغربية ولافتات خضراء (تمثل الإسلام)، ومصاحف وصور للملك الحسن الثاني طوال المسيرة، وعلى أثرها وقعت المغرب وإسبانيا وموريتانيا في الـ14 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1975 اتفاقية في مدريد، والتي استعاد المغرب بموجبها أقاليمه الجنوبية، كما كانت انتصارا للملك الحسن الثاني، إذ اعتُبرت توحيدا لصفوف القوى الوطنية، ونجح النظام بعدها في لجم المعارضة.^[٣]

رابعاً: ذكرى استرجاع وادي الذهب

ذكرى استرجاع وادي الذهب (عيد وادي الذهب)، هو يوم عطلة رسمي على قائمة الأعياد في المغرب، يتم الاحتفال به في الـ14 من آب/ أغسطس من كل عام.

تاريخ عيد وادي الذهب:

يُعرف هذا العيد أيضًا باسم يوم البيعة، وهو يوم ذكرى استرداد منطقة وادي الذهب من الاستعمار الإسباني في الـ14 من آب/ أغسطس عام 1979، ويقع وادي الذهب أقصى جنوب أقاليم المغرب الـ16 في المنطقة المتنازع عليها بالصحراء الغربية الواقعة على حدود موريتانيا، والتي كانت تحتلها إسبانيا منذ عام 1884.^[٤]

خامساً: عيد العرش المغربي

يعد عيد العرش المغربي عيداً وطنياً يُحتفل به في الـ 30 من تموز/ يوليو من كل عام، ويصادف هذا اليوم اعتلاء الملك محمد السادس العرش عام 1999.

تاريخ عيد العرش بالمغرب:

بعد وفاة والده في الـ23 من تموز/ يوليو 1999، تولى الملك محمد السادس العرش رسميًا وفقًا للمادة 20 من دستور المملكة المغربية يوم الجمعة الموافق الـ30 من تموز/ يوليو عام 1999، لصبح هذا التاريخ عيداً وطنياً يحتفل به كل عام.^[٥]