اليوم العالمي للعمل الإنساني

يتم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس/ آب من كل عام، بهدف تكريم فكرة العمل الإنساني وإغاثة الأشخاص المتضررين والذين تعرضوا للأذى نتيجة الكوارث أو الحروب والأزمات العالمية عمومًا، وأقرت جمعية الأمم المتحدة الاحتفال بهذا العام بعد مقتل 22 شخصًا من موظفيها وموظفي وكالة الإغاثة في انفجار في مدينة بغداد في العراق خلال تأديتهم للخدمة الإنسانية،[١] ويكرم هذا اليوم عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم خلال تأدية واجبهم الإنساني والمساهمة في إنقاذ الأرواح وتخفيف آلام المصابين والمتضررين، بالإضافة إلى احتفاله بعمال الإغاثة الذين ما زالوا على قيد الحياة ويؤدون مهامهم بالرغم من تعرّض حياتهم للخطر.[٢]


تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني

نشأت فكرة إطلاق اليوم العالمي للعمل الإنساني في عام 2003 عندما قتل 22 شخصًا من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة الأمم المتحدة نتيجة قصف مقر الأمم المتحدة في مدينة بغداد العراقية، وكان من ضمنهم شخصًا كرس حياته للعمل الإنساني ومساعدة المتضررين من شتى الكوارث حول العالم، وهو البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو، وبعد هذه الحادثة عملت مؤسسة سيرجيو فييرا ميلو وعائلته مع سفراء عدة دول مثل فرنسا، وسويسرا، والبرازيل، واليابان بهدف توجيه مسوّدة إلى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يطلبون من خلالها تكريس يوم خاص لإحياء ذكرى هذه الحادثة الأليمة، وفي عام 2009 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس يومًا عالميًا للعمل الإنساني.[٣]


كيفية المساهمة باليوم العالمي للعمل الإنساني

يمكن المساهمة في هذه المناسبة من خلال الأفكار الآتية:[٣]

  • يمكن لأي شخص أن يساهم في العمل الإنساني ويتطوع في إحدى المنظمات المعنية بهذا المجال، لتخفيف معاناة بعض الأشخاص حول العالم.
  • لا يشترط السفر إلى الخارج والانخراط في الحروب والكوارث الطبيعية، فيمكن المشاركة في المستوى المحلي من خلال التطوع في دور الرعاية أو خدمة الأطفال أو المشردين.
  • يمكن لأي شخص أن يتبرع لمنظمات العمل الإنساني ومنظمات الإغاثة بأي مبلغ مالي بسيط لدعمها ودعم جهور الأشخاص الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين.


معلومات عامة حول العمل الإنساني

فيما يأتي بعض المعلومات والإحصائيات الخاصة بأهمية العمل الإنساني والحاجة الملحة له:[١]

  • تبرز أهمية العمل الإنساني اليوم من خلال أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة في كافة أنحاء العالم، فتشير التقديرات إلى أن حوالي 303 ملايين شخص حول العالم يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في عام 2022 لوحده، ويذكر أن هذا الرقم قد ازداد عما كان عليه في السنة السابقة.
  • تزايدت الأزمات التي عرّضت حياة البشر إلى الخطر مما يزيد من ضرورة تكثيف العمل الإنساني حول العالم، ومن هذه الأزمات الفقر والجوع، ووباء كورونا، وتغير المناخ، وزيادة الصراعات والحروب، والكوارث الطبيعية.
  • في عام 2021 قتل ما لا يقل عن 460 شخصًا من عمال الإغاثة.
  • أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بالاشتراك مع المنظمات الأخرى المشاركة في العمل الإنساني حملة WHD التي تنظم في كل عام للاحتفال بهذه المناسبة وزيادة الوعي بأهمية العمل الإنساني، وفي كل عام تختار إدارة الحملة موضوعًا معينًا من موضوعات العمل الإنساني الملحة للتركيز عليه.[٤]
  • بدأت فكرة العمل الإنساني والإغاثة منذ عام 1876، خلال المجاعة الكبرى التي حدثت في شمال الصين والتي أودت بحياة 10 ملايين شخص، وكذلك الأمر ظهرت معالم الإغاثة والعمل الإنساني في عام 1984 بعد أن نشر مصور قناة بي بي سي الإخبارية مايكل بويرك صورًا للمجاعة الإثيوبية.[٣]


للتعرف على أيام عالمية أخرى يمكن الاطلاع على: اليوم العالمي للدفاع المدني، واليوم العالمي للمتبرعين بالدم.



المراجع

  1. ^ أ ب "WORLD HUMANITARIAN DAY", usaid, Retrieved 1/12/2022. Edited.
  2. "World Humanitarian Day 2022", sdg.iisd, Retrieved 1/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "World Humanitarian Day – August 19, 2023", nationaltoday, Retrieved 1/12/2022. Edited.
  4. "About World Humanitarian Day", worldhumanitarianday, Retrieved 1/12/2022. Edited.