ما هو اليوم العالمي للقهوة؟

تعد القهوة من أكثر المشروبات شهرةً وانتشارًا حول العالم، كما يتميز محبوها بتقديسهم لها، وكأن لهم علاقة خاصة تربطهم بالقهوة، فنجد الكثيرين من محبي القهوة يضعون طقوسًا خاصة لشربها؛ كتخصيص فناجين لها أو تقديمها مع الحلويات المفضلة، أو تحديد وقت لشربها يوميًّا، وغيرها الكثير من الطقوس، ولأهمية القهوة سنضع في هذا المقال بين أيديكم إجابة عن كل الأسئلة المتعلقة باليوم العالمي للقهوة.

متى يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة؟

يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وقد صار الاحتفال بها رسميًّا في عام 2015، إذ حصل هذا اليوم على موافقة منظمة القهوة الدولية.^[١]

متى اكتشفت القهوة؟

اكتشفت القهوة في القرن التاسع للميلاد في إثيوبيا.^[٢]

كيف يكون الاحتفال باليوم العالمي للقهوة؟

يحتفل عشاق القهوة بمشروبهم الخاص كل يوم صباحًا ومساءً، فهم يرون أول رشفة منها جديرة بالاحتفال؛ لأنها تعطيهم شعورًا بالسعادة على حد تعبيرهم، كما أنها تمتلك رمزية خاصة في احتفالاتهم، فيرونها جُلّ الاحتفال إن لم تكن أساسه، فيحتفل الناس في بيوتهم وفي المقاهي، ويشربون القهوة ويعدون حلويات بنكهة القهوة، ويقدمون القهوة كهدية لبعضهم، وعادة ما يُعلن في هذا اليوم عن عروض وتخفيضات على أسعار القهوة، كما تنظم محلات بيع القهوة ورشات لتعليم صناعة القهوة في هذا اليوم، وللتعرف على أنوعها وطرق إعدادها.^[٣]

لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة؟

يحتفل الناس باليوم العالمي للقهوة لعدة أسباب، أهمها توعية الناس وتذكيرهم بصعوبة أحوال المزارعين وعدم استقرارهم الاقتصادي، وتعزيز التجارة العادلة لمحصول القهوة في البلاد المصدرة له.^[١]

ما هي مناطق زراعة القهوة؟

تتوزع المناطق التي تزرع فيها القهوة على خط الاستواء، والتي يزيد عددها عن 70 دولة، فبعضها في أفريقيا، والبعض الآخر في أمريكا اللاتينية وآسيا.^[٤]

ما الذي يميز المناطق التي تزرع فيها القهوة؟

تتميز مناطق زراعة القهوة بأنها ملائمة لزراعة البن؛ وذلك لأنها مناطق يكثر فيها المطر، وتربتها غنية، كما أن درجة حرارتها مناسبة.^[٤]

ما هي المراحل التي تمر فيها حبة القهوة إلى أن تصبح مشروبًا ساخنًا بين يديك؟

تمر القهوة بعدة مراحل قبل أن تُعرض بالمتاجر، وفيما يلي عرض لهذه المراحل:^[٥][٦]

1. تقطف الثمار الحمراء التي تسمى "كرز القهوة"، إذ تحتوي كل حبة كرز حمراء على حبتين من البن، وتترك الخضراء حتى تنتج قهوة ذات جودة عالية.
2. تستخدم آلة طحن لفصل بذور البن عن الغلاف، إذ تزال الحبوب من ثمارها ثم تجفف قبل التحميص.
3. تترك في الشمس لتجف لبضعة أيام، وقد تحتاج إلى أربعة أسابيع ليصبح لونها أخضر.
4. تزال القشرة الخارجية في هذه المرحلة، إذ تفصل بذور البن عن غلافها.
5. تحمص القهوة ليتحول لونها من الأخضر إلى الأصفر، ثم إلى البني، وتختلف درجات التحميص؛ إذ يوجد تحميص خفيف، ومتوسط، وداكن حسب النكهة المطلوبة.
6. تفرز القهوة بعد التحميص؛ فمنها بذور قهوة عالية الجودة، وبذور أخرى بجودة أقل، وهذه البذور يجب التخلص منها، لأنها تؤثر على جودة نكهة القهوة.
7. تخضع القهوة إلى اختبارات فحص جودة قبل شحنها وتوزيعها، عن طريق تذوقها من فرق مختصة ومدربة على تمييز أنواع القهوة، ولهذه الفرق طريقة خاصة لرشف القهوة، ومنهم تحصل القهوة على الموافقة أو الرفض فتُسترجع ولا تشحن في حال رفضها.
8. تعبأ القهوة وتغلف في المصانع المختصة، إذ تختبر القهوة اختبارًا نهائيًّا للتأكد من جودتها ومذاقها قبل عرضها في الأسواق.
9. يشتري عشاق القهوة قهوتهم المفضلة من الأسواق، ويُعدونها بالطريقة التي يحبونها في بيوتهم، كما يحصل أصحاب المقاهي عليها ليقدمونها إلى زبائنهم.

من هي أكثر الدول شربًا للقهوة؟

تعد القهوة أهم عنصر اقتصادي بعد النفط، إذ يستهلكها العالم بكميات كبيرة، وفيما يأتي ذكر لأكثر الدول شربًا لها:^[٧]

• سلوفينيا.
• هولندا.
• النرويج.
• السويد.
• الدنمارك.
• بلجيكا.
• فنلندا والتي يمكن أن نقول إنها بطل العالم في شرب القهوة.

ما هي عادات شرب القهوة؟

خُلق البشر مختلفين، وهذا الاختلاف يتجسد في كل شيء في حياتهم، وفيما يأتي نبذة عن عادات شرب القهوة المختلفة:^[٨]

• القهوة مع الزبدة: ويطلق عليها (قهوة الرصاص)، وإن سر هذه الوصفة هو أن الدهون في الزبدة تبطئ من إفراز الكافيين في القهوة، مما يجعل آثاره تدوم طويلًا، وإن إضافتها إلى القهوة تجعلها بديلة عن وجبة الفطور في الصباح.
• القهوة بالبيض: بدأ تحضير هذه القهوة في فيتنام، وهي تحضر بخفق صفار البيض مع الحليب المكثف معًا، ثم صب القهوة الساخنة عليها.
• القهوة بالملح: في تايوان يشرب الناس القهوة مع الملح لتخفيف مرارتها، وقد بدؤوا هذه العادة بإضافة ملح البحر إلى قهوتهم، ولم يكن هدفهم جعلها مالحة، بل كان ذلك لإبراز جميع النكهات الأخرى فيها.
• القهوة بالجبن: أصل هذه العادة جاء من السويد، إذ إنهم يشربون القهوة المليئة بالجبن، أو يغمسون الجبن مباشرة في القهوة.
• القهوة مع الليمون: فالحموضة في الفاكهة تزيل المرارة وتمنح شعورًا بالانتعاش في الفم بعد شرب القهوة المرة على وجه الخصوص الإسبريسو.
• القهوة مع النيتروجين: تصنع القهوة باردة بالنيتروجين ويكون شكلها رغويًّا، وتبقى نكهتها كما هي، ولا حاجة لإضافة الثلج إليها؛ فدرجة حرارة النيتروجين تفي بالغرض، إذ يضفي النتروجين على القهوة في هذه الحالة شعورًا بالانتعاش.

هل مرت القهوة بمراحل رفض وشكوك قبل أن يصبح لها يوم عالمي؟

نعم، مرت القهوة بالعديد من المراحل، ومنها الرفض، وفيما يلي شرح لأسباب رفضها قديمًا:^[٩]

1. اعتقد الناس قديمًا بأن القهوة خطيئة، وقد كانت القهوة تُعامل معاملة الكحول، وقد مرت بتاريخ طويل من التحريم، إذ كان شرب القهوة محظورًا لأنها مرتبطة بالفتنة والثورة؛ وذلك لما أحدثته من ثورة اجتماعية وأسهمت في زيادة التواصل بين الناس الذين كانوا يرتادون المقاهي من أجل النميمة والجدل ومناقشة الأخبار الجديدة، ونتيجة لهذا نشأت صلة بين القهوة والحياة الفكرية.
2. انتشر عن القهوة أنها مشروب غامض ومسكر، لذا قوبلت القهوة بالشكوك والتحيز الديني، إلى أن أصدر البابا كليمنت الثامن مرسومًا بأن القهوة مشروب للدين المسيحي والإسلامي، وأطلق عليها اسم "كأس الشيطان".
3. اعتقد الناس في القرن السابع عشر، أن القهوة تؤثر على القدرة الإنجابية عند الرجال، وقد استاءت النساء قديمًا من القهوة خوفًا على نسلهن وتكاثرهن، وهذا اعتقاد خاطئ بالطبع.