"السعادة للجميع وإلى الأبد"، هذا هو شعار اليوم العالمي للسعادة، ومن الضروري الإشارة إلى أن مفهوم السعادة قد يختلف من شخص لآخر؛ فبعضهم يجد السعادة في العائلة، والبعض الآخر يجد السعادة في بيئة العمل، أو في السفر، أو حتى في الجلوس في المنزل، فما هو اليوم العالمي للسعادة؟ ومتى يحتفل العالم بالسعادة؟ ومتى أقر هذا اليوم؟ سنتحدث في مقالنا هذا عن يوم السعادة العالمي، وسنجيب عن الأسئلة المتعلقة به.


متى يحتفل العالم باليوم العالمي للسعادة؟

يُحتفل بالسعادة كيوم عالمي في 20 آذار/ مارس.[١]


متى احتُفل باليوم العالمي للسعادة لأول مرة؟

في عام 2011، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسعادة بوصفها هدفًا أساسيًّا لكل إنسان، وفي عام 2012 عقد المؤتمر الأول للأمم المتحدة عن السعادة، والذي أقر الاحتفال بها في 20 آذار/ مارس من كل عام، أما عن أول احتفال بها فقد كان في عام 2013.[١]


لماذا نحتفل باليوم العالمي للسعادة؟

حسب الأمم المتحدة والقائمين على إصدار قرار اليوم العالمي للسعادة، فإن الهدف وراء الاحتفال بالسعادة هو نشر الوعي بأهمية السعادة كأحد مقومات التقدم والتطور، وعدم الاقتصار على زيادة الأرباح والتنمية الاقتصادية، إذ وجدوا أنه يجب التركيز على الجانب البشري من حيث الترفيه والتخفيف من ضغط العمل والمسؤوليات المتعددة، وفي عام 2011 صرحت الأمم المتحدة أن الهدف من هذا القرار هو إنساني بحت، وأعطت السعادة الأولوية في احتياجات العنصر البشري كحاجته لفرص العمل.[٢]


من أين بدأ الاحتفال باليوم العالمي للسعادة؟

تعد دولة بوتان أول المبادرين بقضية الاحتفال بيوم عالمي للسعادة، إذ يعد سكان بوتان من أكثر الشعوب سعادة في العالم بحسب مؤشرات ودراسات، إذ أكدت بوتان على ضرورة الاهتمام بسعادة الأفراد باعتبارها المؤثر الرئيسي على معدل الإنتاج والدخل القومي، وقد بدأت بوتان بهذه المبادرة في فترة أوائل السبعينات.[٣]


هل يقتصر الاحتفال باليوم العالمي للسعادة على دول معينة؟

السعادة بمفهومها العام لا تقتصر على فئة أو مجتمع معين، بل هي حق للجميع، ومن الواجب على كل دولة أن توفر أسباب السعادة لمواطنيها من خلال اتباع سياسات ومناهج تزيد من التنمية والرفاهية، مع الاهتمام بالقضاء على الأسباب التي تؤدي إلى الضغوطات وزيادة معدلات الانتحار، ومن هذه الحلول؛ القضاء على الفقر، وزيادة فرص العمل، وزيادة معدلات الدخل بما يتوافق مع الوظائف المتاحة، وغيرها من الحلول التي يعتمد عليها ازدياد مؤشرات السعادة في الدول.


ما هي الدول الأكثر سعادة؟

بحسب نتائج تقرير السعادة العالمي الذي أُعد لعام 2021، صنف فنلندا للمرة الرابعة على التوالي على أنها أسعد دولة في العالم، وكانت الدنمارك في المرتبة الثانية، وسويسرا في المرتبة الثالثة، وآيسلندا وهولندا في المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي، واحتلت أفغانستان مرتبة الدولة الأقل سعادة، وكانت الهند في المرتبة 139 من أصل 149 دولة، وفي تقرير عام 2020 للدول الأقل سعادة كانت الهند قد احتلت المرتبة 144 من أصل 156 دولة.[٣]


كيف يمكن دعم اليوم العالمي للسعادة؟

بعد إنشاء الأمم المتحدة اليوم العالمي للسعادة، فإنها قررت دعمه وتكريمه، وذلك من خلال مبادرة أطلقتها بعنوان Live happy (عِش سعيدًا)، وهي احتفال لمدة شهر يهدف إلى نشر الأفكار والأفعال التي قد تحسن من مزاج شخص واحد على الأقل كل يوم، ومن هذه الأفعال:[٤]

  • الدعوة إلى زيارة ما يسمى بجدار السعادة، وهو جدار عليه رسومات مختلفة أو بطاقات وضعها أشخاص مختلفين تعبر عن سعادتهم، ويوجد هذا الجدار في الأماكن العامة مثل الحدائق، والمدارس، والشركات، وغيرها من الأماكن.
  • الاشتراك في رسائل Happyacts# التي تحتوي على الفرح والحب.
  • مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تحمل مشاعر الفرح على وسائل التواصل الاجتماعي مع إدراج وسم Happyacts# للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس المهتمين بشؤون اليوم العالمي للسعادة.


ما هي أهداف الأمم المتحدة في اليوم العالمي للسعادة؟

في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها العالم، وضعت الأمم المتحدة في عام 2015 سبعة عشر هدفًا لتحقيق التنمية المستدامة في العالم، منها ما يأتي:[٥]

  • تحقيق مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة.
  • القضاء على الفقر بكل أشكاله وفي جميع أنحاء العالم، من خلال تأمين أساسيات الحياة من مأوى ومأكل وملبس للفقراء وخاصة الأطفال.
  • تأمين حياة صحية للجميع.
  • محاولة إنهاء مشكلة الجوع في الدول الفقيرة.
  • ضمان تعليم جيد للجميع.
  • ضمان حصول جميع الأفراد على مياه شرب نظيفة، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الصرف الصحي.
  • مكافحة مشكلة تغير المناخ ومحاولة الحد من آثارها على البيئة والإنسان.
  • محاولة الحفاظ على البيئة المائية من خلال الحرص على نظافة البحار والمحيطات.
  • مكافحة التصحر من خلال المحافظة على العنصر النباتي مثل الغابات.


هل يقتصر الشعور بالسعادة على اليوم العالمي للسعادة؟

إن السعادة شعور فطري ونسبي؛ أي يختلف مفهومها من شخص لآخر، وليس شرطًا أن يرتبط شعور السعادة بيوم أو تاريخ معين من السنة، فقد يرتبط شعور الفرح بحدث معين أو رؤية شخص ما، وتوجد عدة نصائح لجعل الحياة أكثر سعادة في كل يوم، ومنها ما يأتي:[٦]

  • الابتسام، ويعد أحد أكثر الطرق فعالية في تحسين المزاج، ويتمثل بالنظر في المرآة والابتسام لمدة 30 ثانية، فعندما يبتسم الشخص فإنه يرسل إشارات للدماغ بأنه سعيد، فينعكس ذلك على حالته النفسية ومزاجه.
  • الامتنان، وذلك من خلال تحديد وقت في اليوم وتذكر ثلاثة أشياء جميلة تدعو للامتنان وكتابتها، وقد تكون بعض الأمور روتينية ومأخوذة على أنها مسلمات في الحياة، ولكن عند تأمل المرء احتمال فقد أي منها، ستتغير نظرته لها وسيشعر بأهميتها وبمدى سعادته بوجودها، ومن هذه الأمور؛ الصحة والعائلة والوظيفة الجيدة وغيرها، وقد يمتن المرء لشرب فنجان قهوته الصباحية بهدوء، أو سماع أغنية تذكره بطفولته، أو ابتسامة شخص غريب، فهذه المواقف كلها تعد ذات قيمة معنوية كبيرة.
  • التعبير عن الشكر والحب للدائرة المحيطة، مثل أفراد العائلة أو زملاء العمل، ويكون ذلك بتشارك المشاعر الجيدة مع الآخرين؛ لما لذلك من تأثير إيجابي مضاعف على الشخص.
  • محاولة الاستمتاع بالأفعال الروتينية اليومية، مثل المشي تحت أشعة الشمس بعد مرور عدة أيام باردة، أو الاستمتاع بوجبة غداء بعد يوم عمل شاق.
  • معرفة نقاط القوة وفهم الذات، وهذه هي أهم وسيلة لتحقيق السعادة والرفاهية عن الأشخاص، لذلك من الضروري على كل إنسان التعرف على نقاط قوته ليتمكن من الاستفادة منها، وعليه أيضًا أن يفهم ذاته ليعرف كيف يتعامل مع المواقف التي تزعجه.


المراجع

  1. ^ أ ب "INTERNATIONAL DAY OF HAPPINESS", dayofhappiness. Edited.
  2. "International Day of Happiness – March 20, 2022", nationaltoday. Edited.
  3. ^ أ ب "International Day Of Happiness 2021: Theme, history of the day", hindustantimes. Edited.
  4. "The International Day of Happiness", livehappy. Edited.
  5. "International Day of Happiness", compassion. Edited.
  6. "Celebrate International Day of Happiness!", langleygroup. Edited.