عيد القيامة

ما هو عيد القيامة؟

عيد القيامة هو نفسه عيد الفصح، ويسمى أيضًا باسخا Pascha باللغة اليونانية والذي يعني عيد الفصح، ويُطلق عليه أيضًا اسم يوم القيامة أو أحد القيامة، وهو من الأعياد الدينية المهمة لدى أتباع الدين المسيحي واليهودي على حد سواء، وكان أول احتفال بهذا العيد في القرن الثاني على الرغم من أن إحياء ذكرى السيد المسيح حدثت قبل ذلك.^[١]

ما تاريخ الاحتفال بعيد القيامة؟

احتفل مسيحيو آسيا الصغرى بيوم صلب المسيح في نفس اليوم الذي احتفل فيه اليهود بذكرى الفصح، وهو اليوم الرابع عشر من أول قمر ربيعي كامل، 14 نيسان، ولهذا يكون الاحتفال بعيد القيامة بعد يومين، 16 نيسان، وهو اليوم الذي قام فيه السيد المسيح حسب معتقداتهم، ولأن هذا اليوم كان يوم أحد فأصبح الاحتفال به يوم أحد دومًا، وهو يوم الأحد الأول بعد اليوم الرابع عشر من شهر نيسان، وكنائس أخرى اختارت أن تحتفل به في يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر الأول بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس)، وعلى هذا فقد يصادف عيد الفصح أو عيد القيامة أي يوم أحد بين تاريخي 22 مارس و 25 أبريل.^[١]

ما سبب الاحتفال بعيد القيامة؟

يحتفل المسيحيون بعيد القيامة أو عيد الفصح إحياءً لذكرى قيامة السيد المسيح حسب معتقداتهم، فهو رمز للانتقال من الموت إلى الحياة، ومن الأرض إلى السماء، وهو يوم النصر،^[٢] فبحسب اعتقاد المسيحيين فإن سيدنا عيسى قد صلب من قبل اليهود يوم الجمعة ودفن في هذا اليوم أيضًا، وقد قام من الموت في ساعة مبكرة من يوم الأحد، وعلى هذا الأساس جاء موعد الاحتفال بعيد الفصح، أما بالنسبة لعيد القيامة اليهودي، فكان احتفالهم به بسبب تحريرهم من العبودية.^[٣]

ما أصل تسمية عيد القيامة؟

إن كلمة باسخا Pascha آرامية الأصل، وفق معجم الملك جيمس اليوناني للعهد الجديد، وتستخدم في العهد الجديد الذي هو الكتاب المقدس لدى المسيحيين لوصف العناصر التي يحتويها عيد الفصح، وترتبط الكلمة أيضًا بالكلمات العبرية لعيد الفصح والتي هي بيساخ Pecach أو باساخ Pacach، ولهذا فإن أغلب العهد الجديد مكتوب باللغة الآرامية أو اليونانية، في حين أن العهد القديم الذي هو الكتاب المقدس لليهود فهو مكتوب بالعبرية.^[٤]

ما هي مراسم الاحتفال بعيد القيامة؟

يبدأ الاحتفال بعيد القيامة في عشية يوم عيد الفصح، ويذهب المصلون إلى الكنيسة التي يجب أن تكون مظلمة، ومن ثم يضيء الكاهن شمعة بيضاء، وهنا يُشعل المصلون شموعهم أيضًا ويخرجون من مبنى الكنيسة ويرتلون الإنجيل، وبعد ذلك يعاود المصلين الدخول إلى الكنيسة، وهنا ينتهي قداس عيد القيامة.^[٢]

بعد الانتهاء من قداس عيد القيامة تُقرأ عظة على المصلين، يكون مضمونها دعوة لجميع المؤمنين لنسيان خطاياهم والانضمام للمشاركة بعيد الفصح، وأخيرًا تبدأ مراسم الاحتفال بالعيد وتوزيع البيض الملوّن الذي يعد من أشهر سمات العيد وأكثرها شعبيةً، وتنتهي الليلة بإقامة وليمة عشاء كبيرة، إيذانًا بانتهاء فترة الصيام الكبير.^[٢]

اختلفت المراسم بين اليهود والمسيحيين، فكانت طقوس الديانة اليهودية وجود وجبة طعام مسائية تنتهي عند منتصف الليل، أما عند المسيحيين فكانت بمثابة وقفة احتجاجية طويلة تنتهي عند مطلع الفجر، أما بالنسبة للصوم ففي القرن الثالث الميلادي وسّعت الكنيسة الصوم الذي كان في الأصل لمدة يوم أو يومين ليصبح أسبوعًا كاملًا، وهو الأسبوع الذي يسبق يوم العيد، وفي القرن الرابع انتشر هذا التقليد أكثر، وأخيرًا توسع الصوم ليصبح أربعين يومًا، وسمي بالصوم الأكبر.^[٣]