يوم الإسراء والمعراج

يوم الإسراء والمعراج هو اليوم الذي أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله محمد عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى ومن ثم عرج به إلى السماء، وهو يوم ثابت في القرآن، فقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[١]، ومع أن بعض مؤرخي السيرة النبوية يرون أن ليلة 27 من شهر رجب هي ليلة الإسراء والمعراج، إلا أن هذه الليلة غير معروفة ولم تُحفظ، فالحديث الذي ورد في هذا الأمر ضعيف، ولا يوجد دليل واضح وأكيد على موعدها، ويرجع السبب في عدم حفظ الله تعالى لهذه الليلة هو عدم الغلو فيها.[٢]


وتعد معجزة الإسراء والمعراج من أعظم المعجزات التي أثبتت صدق النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصدق دعوته، وتلقيه الوحي من الله تعالى،[٣] والمقصود بالإسراء هو إذهاب الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس في وقت من أوقات الليل، ومن ثم رجوعه في نفس الليلة، أما المعراج فهو إصعاد الله تعالى لنبيه الكريم من بيت المقدس إلى السموات السبع حيث فرضت الصلوات الخمس على المسلمين، ومن ثم عودة الرسول إلى بيت المقدس في جزء من الليل.[٤]


قصة الإسراء والمعراج

يُقال في قصة الإسراء والمعراج أنه بعد أن عُرِجَ بالنبي عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماوات السبع رأى سيدنا آدم عليه السلام وأقرّ بنبوته، ورأى الرسول عليها أرواح الشهداء عن اليمين وأرواح الأشقياء عن اليسار، ومن ثم رأى في السماء الثانية يحيى وعيسى عليهما السّلام، أما في السماء الثالثة فقد رأى سيدنا يوسف عليه السلام، ورأى سيدنا إدريس عليه السلام في السماء الرابعة، وفي السماء الخامسة رأى سيدنا هارون عليه السلام، أما في السادسة فالتقى بسيدنا موسى عليه السماء، وفي السماء السابعة رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأقروا جميعهم بنبوّته.


ومن ثم صعد إلى سدرة المُنتهى، ورفع له الله تعالى البيت المعمور ومن ثم دنا النبي الكريم من الله تعالى وفرض عليه جل جلاله الصلاة، ويقال إن الله فرض 50 الصلاة في البداية، ومن ثم تم تخفيفها إلى 5 صلوات بعد أن طلب موسى عليه السلام من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى الله ويسأله تخفيف الصلوات.

[٥]


حكم الاحتفال بيوم الإسراء والمعراج وخصه بالعبادات

يتفق معظم العلماء على عدم جواز الاحتفال بيوم الإسراء والمعراج أو خصه ببعض العبادات، وأكدوا على أن هذا من البدع، ولو أنه كا مشروعًا لكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد احتفل به، ولكنه لم يحتفل به ولم يخصصه ببعض العبادات لا هو ولا أحد من الصحابة عليهم السلام، لا في حياته ولا بعد وفاته، وعلى هذا لا يجوز الاحتفال بيوم 27 رجب على أنها ليلة الإسراء والمعراج،[٢] ولا حتى خصها بصيام أو عمرة؛ لأنه شاع تخصيص شهر رجب للقيام ببعض الصدقات والأعمال والذهاب للعمرة، وهذا أمر لا صحة له.[٣][٦]



المراجع

  1. سورة الإسراء، آية:1
  2. ^ أ ب "هل صح شيء في ليلة الإسراء والاحتفال بها؟"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "هل يشرع إحياء ليلة الإسراء والمعراج؟ اقرأ المزيد في إسلام أون لاين"، إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2022. بتصرّف.
  4. "ما هو الإسراء وما هو المعراج ؟"، إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2022. بتصرّف.
  5. "متى تكون ليلة الإسراء والمعراج 2022؟"، الرؤية، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2022. بتصرّف.
  6. "حكم صيام يوم الإسراء والمعراج."، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2022. بتصرّف.