رأس السنة الأمازيغية

يصادف رأس السنة الأمازيغية الجديدة يوم 12 يناير/ كانون الثاني، وتبدأ السنة الجديدة للسنة الأمازيغية في يوم 12 يناير بدلًا من 1 يناير وذلك لأنه تم قديماً ضياع 12 يومًا من تقويمهم أثناء تغيير العمل بالتقويم اليولياني والانتقال إلى التقويم الغريغوري، ويُسمى رأس السنة الأمازيغية بيناير Yennayer، وهي كلمة أمازيغية الأصل تعني شهر يناير/ كانو الثاني، فيحتفل الأمازيغ بهذا اليوم كبداية لسنتهم الجديدة، والتقويم الأمازيغي قديم جدًا وهو تقويم زراعي يعتمد في فصوله على مواعيد الزراعة والحصاد.[١]


يحتفل الأمازيغ بهذا اليوم بعرض ثقافتهم وتراثهم وفنونهم الإبداعية، وهم سكان شمال أفريقيا، فيوجد عدد كبير من الأمازيغ في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا والنيجر ومالي وجزر الكناري والصحراء المصرية وشمال بوركينا فاسو.[١]



تاريخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية

بدأ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية مع بداية التقويم الأمازيغي الذي يُعتقد أنه بدأ في سنة 950 قبل الميلاد، واختيرَ هذا اليوم لأنه اليوم هزم فيه الملك شيشنق الفرعون المصري رمسيس الثالث، واعتلى فيه عرش مصر وعلى إثر ذلك تم تأسيس نظام حكم ملكي في المنطقة الممتدة من ليبيا إلى مصر، ويذكر أن الفرعون شيشنق كان أمازيغيًا من أصل ليبي، ويعد من أشهر الشخصيات الأمازيغية في تاريخ منطقة شمال أفريقيا.[٢][١]


يرمز رأس السنة الأمازيغية الجديدة إلى القوة والسلطة عند الأمازيغ، وهو مستوحى من التقويم اليولياني الذي كان معمولًا به في أوروبا في ذلك الوقت وذلك قبل أن يأتي التقويم الغريغوري، وجرى استخدام التقويم الأمازيغي في منطقة شمال أوروبا لينظم السكان المواسم الزراعية وأوقات الزراعة والحصاد، ولكن اتخذ التقويم الأمازيغي شكلًا رسميًا بالفعل في ستينيات القرن الماضي بمبادرة من أكاديمية كانت تسمى بأكاديمية بربر، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها مدينة باريس الفرنسية.[٢]


كيفية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية


الطعام التقليدي

يعد طهي الطعام التقليدي للأمازيغ من أهم طقوس الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، ومن أشهر هذه الأطباق إركمن Orkimen، وهو عبارة عن شوربة ذات قوام سميك، مصنوعة من الفول الجاف والقمح، ويحضّر الأمازيع أيضًا طبق الكسكس الشهير، ولكن في رأس السنة الأمازيغية يضعون فيه سبعة أنواع من الخضروات، ويطهون أيضًا التاجولا الذي يتألف من الذرة المطهوة بالزبدة والسمن وزيت الأرغان والعسل،[٣] ومن التقاليد الأخرى المرتبطة بالطعام هو وضع نواة حبة تمر أو حبة لوز في أحد الأطباق، وعادة ما يكون طبق الكسكس، والشخص الذي يعثر على نواة التمر أو حبة اللوز أثناء تناول الطعام سيُعهد له بامتلاك مفاتيح غرفة تخزين الأطعمة الخاصة بالأسرة، ويُعتقد أيضًا أن الشخص الذي حصل على المفاتيح هو شخص مبارك على طوال العام.[٤]


الموسيقى والرقص

يحتفل الأمازيغ بيوم رأس السنة الجديدة بالرقص والغناء، فيحتفلون مجتمعين مع الجيران والأقارب، ويؤدون الرقصات التقليدية، ويغنون الأغاني التي تتحدث عن الحب والخصوبة والازدهار، بالإضافة إلى إقامة أنشطة ترفيهية ممتعة، والحرص على التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء، كما أن هذا اليوم يعتبر لديهم بداية جديدة ولهذا يبادرون لإصلاح الخلافات مع الآخرين إن وجدت.[٣][٤] وبالطبع يحتفل الأمازيغ برأس السنة بارتداء أزيائهم التقليدية والمجوهرات الثمينة، وقد تستمر الاحتفالات في بعض المناطق إلى ثلاثة أيام متتالية.[٢]






المراجع

  1. ^ أ ب ت "Yennayer in Algeria in 2023", officeholidays, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What you need to know about Amazigh New Year, or Yennayer", middleeasteye, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Amazigh New Year – A Berber Agricultural Celebration", roamingcamelsmorocco, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "ASUGAS D AMEGGAZ: HAPPY AMAZIGH NEW YEAR 2964", moroccoembassy, Retrieved 28/9/2022. Edited.